صموئيل الأول 1..2
مرت سنين طويلة .. كتر فيها جداً .. نسل إبراهيم و إسحاق .. وبقى ليهم أرض كبيرة .. وكان فيه راجل من جبل أفرايم .. متجوز اتنين ستات .. واحدة جابت منه أولاد.. و التانية إللى إسمها حنة ما خلفتش .. وكل سنة عيلة الراجل ده .. كانت بتعيد و بتقدم ذبيحة .. وكان الراجل بيدي مراته وولاده نصيب من الدبيحة.. لكن علشان كان بيحب حنة كان بيديها نصيب اتنين.. و ده كان بيضايق ضرتها .. فتتريق علي حنة وتغيظها .. وتعايرها ان ممعاهاش عيال.. فحنة تنفجر في العياط .. و ما ترضاش تاكل.. وجوزها كان يقول لها: أنتي ليه بتعيطي ومابتاكليش؟ .. انتي ليه حزينة ؟ مش انا أحسن لك من عشر ولاد .. وفى يوم بعد العشا.. حنة راحت مكان العبادة.. و فضلت تصلي لربنا.. وكانت بتعيط بحرقة ومرارة.. و ندرت ندر: يارب .. إذا إستجبت لصلاتي وإديتني ابن .. أنا هاأوهبهولك .. هايبقى ملكك كـــل حياته .. وهي بتصلي كان فيه كاهن بيراقبها.. لكن كان شايف حركة شفايفها من غير صوت.. فافتكرها سكرانة.. قالها: ماتجيش هنا وانتي سكرانة .. فردت عليه: أنا مش سكرانة .. أنا محبطة وحزينة .. وبأفضفض باللي فى قلبي لربنا.. يمكن يتحنن عليا .. فرد عليها : روحي لبيتك بالسلامة .. وربنا هايستجيب لصلواتك .. فشكرته وروحت بيتها وهى متطمنة.. و فعلا .. ربنا إستجاب لصلوات حنة .. و ولدت طفل وسمته صمويل.. وفي السنة اللي بعدها جوزها والعيال طلعوا مكان العبادة زي عادتهم .. لكن حنة قالت له: أنا مش هاأروح معاكم لحد ما افطم صمويل .. وبعد ما افطمه هاأوديه مكان العبادة وهاأقدمه للكاهن .. عشان يخدم ربنا طول حياته .. ووافق جوزها وقال لها: ربنا هايساعدك في تحقيق ندرك .. ولما فطمت الولد .. حنة راحت للكاهن و قالت له: انت فاكرني؟ .. أنا اللي وقفت هنا وصليت من كذا سنة.. وطلبت من ربنا انه يديني طفل.. ربنا استجاب لصلاتي.. ودلوقتي انا جايبة صمويل إبنى .. عشان يكون خادم لربنا كل حياته .. وسجدوا هناك و رجعوا البيت من غيره.. وصمويل بقى يخدم ربنا بانه يساعد الكاهن في الهيكل .. وكل سنة حنة كانت بتعمل له هدوم جديدة .. وتوديها له لما بيروحوا له في العيد.. وبعد كدة ربنا عوض حنة .. بتلت ولاد وبنتين.. وصمويل كبر في خدمة ربنا.